هل يجوز العمل بالحديث الضعيف؟
صفحة 1 من اصل 1
هل يجوز العمل بالحديث الضعيف؟
السلام عليكم
تقبلوا موضوعي المنقول
بسم الله الرحمن الرحيم
هل يجوز العمل بالحديث الضعيف؟
إن الله سبحانه وتعالى قد أمرنا أن نعبده بما شرع لنا، وبما أرسل به رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والأحاديث الضعيفة لا يُتَعبَّد بها.
فالعلم قال الله قال رسوله إن صح والإجماع فاجتهد فيه
فالأحاديث الضعيفة – لا سيما في هذا الزمان – ضررها شديد؛ فإننا نرى كثيراً من الخطباء والوعاظ وأصحاب المنابر، يتكلمون بالأحاديث الضعيفة والمنكرة والباطلة، محتجين بأن بعض أهل العلم رخص في العمل بالأحاديث الضعيفة، في فضائل الأعمال، وفي الحقيقة مع أنَّ هذا القول غير راجح، إلا أنَّهم لم يلتزموا بالشروط التي ذكرها أهل هذا القول في رواية الأحاديث الضعيفة؛ فإنَّهم اشترطوا أن لا يكون الحديث ضعيفاً ضعفاً شديداً، واشترطوا أيضاً أن يكون له أصل، أو قاعدة كلية يندرج تحتها، وزاد الحافظ ابن حجر؛ أنَّه لا يُشْهرَ ذلك كي لا يُعْتَقَد أنَّه سُنة، كما في «تبيين العجب»، ولا يكون في العقيدة والأحكام، وأن يُعتقد عند العمل به ضعفه، وقد بين شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – المقصود باندراج هذا الضعيف تحت أصل عام، وذلك بأن يكون الحكم الذي تضمنه هذا الحديث الضعيف، بعينه ثابتاً من وجه آخر صحيح أو حسن، وانفرد الحديث الضعيف بذكر ثواب أو عقاب لهذا الفعل، فذكر هذا يُشَوِّق النفس للعمل أو يرهبها، وبيّن – رحمه الله -، أنَّ الحديث الضعيف لا يثبت به حكم الاستحباب بمفرده؛ لأنَّه قول على الله بغير علم، ولا تثبت به عبادة بهيئة معينة – وإن كان في فضائل الأعمال -، إلى آخر ما بينه – رحمه الله – من قيود لهذه القاعدة، انظر «الفتاوى» (18/65-66) ومقدمة «صحيح الترغيب والترهيب» و«تمام المنة» و«صحيح الجامع» لشيخنا الألباني – رحمه الله تعالى – ومتع به.
تقبلوا موضوعي المنقول
بسم الله الرحمن الرحيم
هل يجوز العمل بالحديث الضعيف؟
إن الله سبحانه وتعالى قد أمرنا أن نعبده بما شرع لنا، وبما أرسل به رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والأحاديث الضعيفة لا يُتَعبَّد بها.
فالعلم قال الله قال رسوله إن صح والإجماع فاجتهد فيه
فالأحاديث الضعيفة – لا سيما في هذا الزمان – ضررها شديد؛ فإننا نرى كثيراً من الخطباء والوعاظ وأصحاب المنابر، يتكلمون بالأحاديث الضعيفة والمنكرة والباطلة، محتجين بأن بعض أهل العلم رخص في العمل بالأحاديث الضعيفة، في فضائل الأعمال، وفي الحقيقة مع أنَّ هذا القول غير راجح، إلا أنَّهم لم يلتزموا بالشروط التي ذكرها أهل هذا القول في رواية الأحاديث الضعيفة؛ فإنَّهم اشترطوا أن لا يكون الحديث ضعيفاً ضعفاً شديداً، واشترطوا أيضاً أن يكون له أصل، أو قاعدة كلية يندرج تحتها، وزاد الحافظ ابن حجر؛ أنَّه لا يُشْهرَ ذلك كي لا يُعْتَقَد أنَّه سُنة، كما في «تبيين العجب»، ولا يكون في العقيدة والأحكام، وأن يُعتقد عند العمل به ضعفه، وقد بين شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – المقصود باندراج هذا الضعيف تحت أصل عام، وذلك بأن يكون الحكم الذي تضمنه هذا الحديث الضعيف، بعينه ثابتاً من وجه آخر صحيح أو حسن، وانفرد الحديث الضعيف بذكر ثواب أو عقاب لهذا الفعل، فذكر هذا يُشَوِّق النفس للعمل أو يرهبها، وبيّن – رحمه الله -، أنَّ الحديث الضعيف لا يثبت به حكم الاستحباب بمفرده؛ لأنَّه قول على الله بغير علم، ولا تثبت به عبادة بهيئة معينة – وإن كان في فضائل الأعمال -، إلى آخر ما بينه – رحمه الله – من قيود لهذه القاعدة، انظر «الفتاوى» (18/65-66) ومقدمة «صحيح الترغيب والترهيب» و«تمام المنة» و«صحيح الجامع» لشيخنا الألباني – رحمه الله تعالى – ومتع به.
مصباح- عدد المساهمات : 100
تاريخ التسجيل : 09/01/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى