بدانة الأطفال خطيرة
2 مشترك
بدانة الأطفال خطيرة
في أيامنا هذه، ترتفع نسبة البدانة عند الأطفال وهي ظاهرة خطيرة لا يمكن تجاهلها. عوامل عدة ساهمت في انتشار هذه الظاهرة بدأً من قلّة الحركة وانتشار الألعاب الالكترونية التي تشجّع على الركود فباتت الرياضة تحتل مرتبة ثانوية في حياة الطفل. هذا دون أن ننسى نوعية الأطعمة التي يتناولها الطفل حالياً والتي تكون مصنّعة غالباً وغنية بالدهون والوحدات الحرارية ، مع ما يرافق ذلك من إعلانات تسويقية لهذه المنتجات للتشجيع على تناولها. اختصاصية التغذية اللبنانية جانيت كرم تحدثت عن ظاهرة البدانة عند الأطفال المنتشرة بشكل مخيف في المنطقة العربية، مما يدعو إلى التحرّك سريعاً لمكافحتها بإجراءات سهلة تبدأ من الأهل وصولاً إلى المدرسة ليعيش الطفل في جو صحي وسليم.
- متى يعتبر الطفل بديناً؟
نعتبر الطفل بديناً عندما تتخطى زيادة الوزن لديه نسبة 90 في المئة من معدل النمو لطفل في سنه. علماً أن معدل النمو يحتسب بطريقة معينة بحسب الطول والوزن.
- هل يكتسب الطفل الوزن بالسهولة نفسها كالكبار؟
يكتسب الطفل الوزن بنسبة أقل ممن هم أكبر سناً لأنه يمارس الحركة والنشاط الجسدي مما يساهم في خسارته الوحدات الحرارية الزائدة التي يكسبها من الأكل، إلا إذا أفرط كثيراً في الأكل. كما أن حاجات جسمه تتعدى حاجات الكبار كونه في مرحلة نمو.
- ما أكثر أسباب البدانة شيوعاً لدى الأطفال؟
ثمة عوامل عدة في أيامنا هذه تساعد على زيادة الوزن عند الأطفال بنسبة أكبر عن السابق، ككثرة مشاهدة التلفزيون والجلوس أمام الكمبيوتر لساعات طويلة واللعب بالألعاب الالكترونية، فهذه الأمور كلّها قلّلت الحركة عند الأطفال. كذلك يزداد الوضع سوءاً مع الإعلانات التي تسوّق للأطعمة المصنّعة غير الصحية الغنية بالدهون والوحدات الحرارية. ويكثر الأطفال حالياً من تناول الأطعمة الجاهزة والأطعمة المصنّعة، وكلّها تزيد مأخوذهم من الوحدات الحرارية والدهون، مما يساهم في جعلهم أكثر عرضة للبدانة. حتى أنه غالباً ما لا يكون الأهل مثالاً جيداً في التغذية الصحيحة والصحية.
- إلى أي مدى تلعب الوراثة دوراً في بدانة الطفل؟
تلعب الوراثة دوراً كبيراً في بدانة الأطفال. فإذا كان الأهل يعانون البدانة، يعتبر الأطفال أكثر عرضة للإصابة بها.
- هل هذا يعني أن بدانة الأهل تؤدي حتماً إلى بدانة الطفل؟
لا تعني بدانة الأهل أن الأطفال سيعانون حتماً البدانة لأنه يمكن الوقاية منها والسيطرة عليها من الطفولة باعتماد عادات غذائية صحية مع الطفل وتشجيعه على ممارسة الرياضة لإبعاد خطر البدانة عنه. لأنه إذا كان الأهل يعانون البدانة من الضروري أن يكونوا حريصين على أطفالهم لأنهم يكونون أكثر عرضة.
- هل ينصح بالأطعمة الخالية من الدسم للأطفال؟ وفي أي سن يمكن البدء بإعطائها؟
ابتداءً من سن سنتين أو ثلاث سنوات يمكن البدء بإعطاء الطفل الحليب القليل الدسم كونه يكون غنياً بالفيتامينات والمعادن تماماً كالحليب الكامل الدسم ويلبّي كل حاجات جسم الطفل. كما ينصح بإعطائه الأطعمة غير الدسمة من لحم هبر وصدر دجاج . في المقابل لا ينصح بالأطعمة المصنّعة الخاصة بالحمية في هذه السن المبكرة. وبالتالي من الأفضل ألا يتناول الطفل أطعمة «دايت» باستثناء الحليب ومشتقاته. لكن يمكن أن يتناول الأطعمة الغنية بالدهون استثنائياً وباعتدال كالشوكولا وغيره.
- هل تعتبر بدانة الطفل أكثر خطورة من بدانة من هم أكبر سناً؟
تعتبر البدانة عند الطفل بالخطورة نفسها تقريباً، كما بالنسبة إلى شخص أكبر سناً. علماً أن المضاعفات الناتجة عن البدانة لا تظهر في الطفولة. لكن الطفل البدين أكثر عرضة لأن يكون بديناً في سنوات لاحقة وعندها تظهر المشكلات الناتجة عن السمنة. كما أن الخطر الأكبر يكمن في أنه عند ظهور البدانة في الطفولة، يتعرّض الشخص للمشكلات الناتجة عنها سنوات أطول مقارنةً بمن يعاني البدانة في سن متقدمة.
- هل البدانة في الطفولة تعني الإصابة بالبدانة طوال الحياة أم يمكن التخلّص منها؟
يعتبر الطفل البدين أكثر عرضة لأن يكون راشداً بديناً بنسبة 90 في المئة. لكن في الوقت نفسه، يمكن السيطرة على البدانة منذ الطفولة ليصبح الوزن طبيعياً. هذا مع أهمية الالتزام بنمط غذائي صحي وممارسة الرياضة.
- يميل الطفل إلى تناول السكاكر والمقليات وغيرها من الأطعمة الغنية بالدهون، ويصعب فرض حمية عليه. كيف يمكن منعه من تناولها وتعليمه العادات الغذائية السليمة؟
بالدرجة الأولى يجب أن يكون الأهل مثالاً جيداً لأطفالهم وأن يلتزموا بعادات غذائية صحية وسليمة من أجل الأطفال. من جهة أخرى، لا يُنصح بحرمان الطفل من أطعمة يتناولها غيره من الأطفال. في المقابل، يمكن تحديد أوقات معينة للأطعمة الغنية بالوحدات الحرارية والدهون مرة في الأسبوع بالنسبة إلى المقليات. أما الشوكولا والتشيبس والسكاكر والحلويات فيمكن أن يتناولها من وقت إلى آخر، لأنه في حال منعه من تناولها سيلجأ إليها سراً. لذلك من الأفضل تناولها باعتدال. من جهة أخرى يمكن إعداد وصفات صحية لأطعمة يشارك الطفل في تحضيرها كاللبن بالفاكهة وسلطة الفاكهة والكاسترد. كما يمكن أن يتناول الفاكهة المجففة.
منقول
الرابط
[url]http://www.lahamag.com
مصباح- عدد المساهمات : 100
تاريخ التسجيل : 09/01/2010
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى